عنوان الفتوى : فسخ الخطبة بعد الاستشارة والاستخارة
تحية طيبة للشيخ المحترم، ومشكلتي هي كالتالي حيث قمت بالاستخارة وتقدمت لخطبة فتاة بمفردي حتى لا يقع أي إحراج للأهل في حالة الرفض. حيث جلست بعيدا عني ولم أتمكن من رؤيتها جيدا ولم أتمكن من الكلام معها، فخرجت من المنزل وفي صدري ضيق وتوتر، باختصار ما زلت أعمل الاستخارة والحمد لله أحس بالارتياح وقد قمت ب 5 زيارات مرة في كل شهر لكن كلما أود أن أتقدم في الخطوبة لعمل العقد أجد مشاكل ومعوقات مختلفة منها: أولا: حصلت وعكات صحية لأهلي دام ذالك شهورا ثانيا: لا تلبي طلباتي كما يجب أود أن أراها بالعباءة فأراها بلباس آخر. وأراها لا تسمع ولا تعمل برأيي في كثير من الحالات. المهم هل أقطع خطوبتي بها أم أصبر رغم هده الأزمات والمشاكل التي تقف أمامي ؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخطبة ليست لازمة للطرفين (الخاطب والمخطوبة)، فيمكن لكل منهما فسخها متى شاء، فإذا رأيت بعد الاستخارة والاستشارة أن تفسخها فلا حرج عليك ، وإن رأيت مواصلتها وإبرام العقد بعدها فلك ذلك.
وينبغي لك الحرص على ذات الدين، فإذا كانت هذه المخطوبة ليست ذات دين وغيرمحجبة فلا ينبغي لك الزواج بها.
وما ذكرت من وعكات صحية أصابت أقاربك فليس للخطبة أثر في ذلك.
والله أعلم.