عنوان الفتوى : الحكمة من ظاهرة الكسوف والخسوف
ما هو نص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، بخصوص عدم اتباع الكوكب بالنظر في حالتي الكسوف والخسوف، أعدت الرسالة لعدم كتابتي الإيميل صحيحاً؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا أننا لم نطلع على خبر عن الله ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم في شأن النظر إلى الشمس حال كسوفها، ولكن إن ثبت ضرر ذلك طبياً فيحرم، كما في الفتوى رقم: 1192.
وأما ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في شأن انكساف الشمس أو القمر فهو ما رواه الشيخان في صحيحيهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا، وصلوا حتى ينجلي. وفي رواية لمسلم: ... آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده. فهذا ما قاله وأمر به صلى الله عليه وسلم رداً على قول بعض الناس -لما كسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم- قالوا: إنها كسفت لموته. فبين أن حكمة ذلك تخويف العباد كما يخوفهم تعالى بسائر الآيات كالريح الشديدة والزلازل والبراكين ونحو ذلك.
والله أعلم.