عنوان الفتوى : رفع الأيدي عندما يقرأ الإمام محمد رسول الله
رأيت أحد المصلين يمرر يده على صدره عندما قرأ الإمام محمد رسول الله... ما حكم الشرع في ذلك، وإذا لم يكن لهذا الفعل أصل في الدين فنرجو توجيهاً في الموضوع؟ وجزاكم الله الثواب والأجر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد يكون فعل ذلك عن غير قصد واتفق فعله مع تلاوة الإمام لتلك الآية، وعلى فرض أنه فعل ذلك عن قصد فكان ينبغي لك أن تسأله لم فعله؟ فإن كان يعتقد فضلاً أو يطلب أجراً واتخذه عادة كلما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فعله فذلك غير جائز لأنه لم يرد شرعاً، وهذا الباب توقيفي. وإن كان فعل ذلك دون قصد الأجر فهي حركة في الصلاة فتكره لغير حاجة، وإن كان للدعاء أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فلا يشرع ذلك في الفريضة ويجوز في النافلة دون رفع الأيدي، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 13389.
وننبهك أيها السائل الكريم إلى أن المرء إذا كان في صلاته ينبغي أن يكون خاشعاً حاضراً لا يلتفت يمنة ولا يسرة لأنه يناجي ربه، فقد أخرج عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج عن عطاء قال سمعت أبا هريرة يقول: إذا صلى أحدكم فلا يلتفت إنه يناجي ربه إن ربه أمامه وإنه يناجيه، قال: وبلغنا أن الرب تبارك وتعالى يقول: يا بن آدم إلى من تلتفت أنا خير لك ممن تلتفت إليه. نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد إنه سميع مجيب.
والله أعلم.