عنوان الفتوى : حكم العمل في تدريس الأغاني الدينية والوطنية المصحوبة بموسيقى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعمل مدرس موسيقى بمدرسة للمرحلة الابتدائية , وأعطيهم أغاني دينية ووطنية وأغاني عن التعاون, علما بأني أعزف على آلة الأورج الموسيقية هذه الأنواع من الأغاني فهل عملي في مجال الموسيقى كمدرس حلال أم حرام؟ وهل اذا عملت بفرقة إنشاد ديني يعتبر هذا حلالا أم حراما؟ كذلك الآلات؟ وهل إن كان حراما أترك العمل أم أبقى فيه حتى أجد عملا آخر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاستعمال أدوات الموسيقى من الحرام البين؛ إلا الدف للنساء في العيدين والأفراح على الصحيح. لما ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. وقد حكى جماعة من أهل العلم الإجماع على تحريم استماع المعازف، منهم الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب وابن القيم وابن حجر الهيتمي.

ولك أن تراجع في أنواع الغناء وحكم كل نوع منها فتوانا رقم: 987.

وما ذكرت أنك تعطيه للطلبة من الأغاني الدينية والوطنية والأغاني المتعلقة بموضوع التعاون، لا يبرر ما أجمعت الأمة على تحريمة، طالما أنك تستخدم فيه آلات الموسيقى.

وعليه، فالواجب عليك -أخي الكريم- أن تترك هذا العمل، وثق أن الله تعالى سيخلف عليك خيرا منه، قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2-3 }. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً{الطلاق: 4}

وإذا لم تجد أية وسيلة لعمل آخر، وكنت مضطرا إليه بحيث لو تركته هلكت أنت ومن تعول أو قاربتم الهلاك، فلا مانع من بقائك فيه إلى حين تجد غيره.

والله أعلم.