عنوان الفتوى : الجلوس على طاولة موضوع بداخلها المصحف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم الجلوس على طاولات المدارس حال وضع الطلاب للمصحف فيها؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المقصود أن يكون المصحف في درج أو نحوه تحت الطاولة ثم يجلس الشخص فوق الطاولة فلا مانع من ذلك إذا لم يترتب عليه امتهان للمصحف ولا تحقير له، ففي حاشية الشرواني على تحفة المحتاج وهو شافعي: وقع السؤال في الدرس عما لو جعل المصحف في خرج أو غيره وركب عليه هل يجوز أم لا فأجبت عنه بأن الظاهر أنه إن كان على وجه يعد إزراء به كأن وضعه تحته بينه وبين البرذعة أو كان ملاقيا لأعلى الخرج مثلاً من غير حائل بين المصحف وبين الخرج وعد ذلك إزراء له ككون الفخذ صار موضوعاً عليه حرم وإلا فلا فتنبه له فإنه يقع كثيراً. انتهى.

وعند الحنفية يكره الجلوس في هذه الحالة إذا لم يكن لغرض المحافظة على المصحف، ففي غمز عيون البصائر لأحمد بن محمد الحموي وهو حنفي: والجلوس على جوالق فيه مصحف إن قصد الحفظ لا يكره وإلا يكره. انتهى، وإن كان المقصود كون المصحف موضوعاً فوق الطاولة ثم يجلس الشخص على طرفها فلا بأس بذلك إذ ليس فيه امتهان للمصحف.

والله أعلم.