عنوان الفتوى : الخلاف في المذاهب الفقهية رحمة
لقد تهنا نحن المسلمين في اختلاف المذاهب فهذا يقول صل كذا والآخر يقول لا تصل مثل فلان سيدي العزيز ممكن أن ترشدنا فقد قرأت من الكتب العديد ولم أستفد إلا منها إلا يسيرا نحن مجموعةالشباب نرجو منك أن تكون لنا معلما ولك الأجر والثواب ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فخلاف العلماء رحمة واسعة، واتفاقهم حجة قاطعة. والخلاف قديم وليس بحادث. فقد اختلف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل كثيرة وكلهم على خير، وهكذا الأئمة من بعدهم من التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يومنا، وسيبقى الخلاف إلى يوم القيامة، والعامي يأخذ بأحد أقوالهم لأن الله أمره بذلك فقال : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل: 43 } ولايلزمه التزام مذهب واحد من مذاهب أهل العلم ، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم : 56633 ، فارجع إليها ففيها ما يفيدك إن شاء الله ، وننصحكم أن تذهبوا إلى شيخ موثوق يعلمكم الفقه في الدين .
والله أعلم .