عنوان الفتوى : الزوج ملزم بالنفقة على زوجته ولو كانت موظفة ولها مال
زوجي دكتور في الشريعة الإسلامية لكنه لا يطبق لا الشريعة ولا الإسلام حيث لا يعاملني معاملة طيبة وهو الآن لا يكلمي لمدة شهرين ولا يقوم بواجبه من سكن ونفقة فأنا التي اشتريت المنزل الذي نسكن فيه مع ابني وابنتي وهو يتكلف فقط بالمصروف اليومي من الأكل ويطالبني بدفع قسطي من ثمن هذا المصروف أما لباسي أو التطبيب بل وحتى مصاريف الحمل والوضع في المصحة لا يدفعها مع العلم أنني دائما أضع بعملية قيصرية ويبرر ذلك بأنني موظفة وأتقاضى أجري، فلا أدري ماذا أفعل حيث لا أجد مع من أتكلم فأبي متوفى وأمي وإخوتي كلهم بفرنسا مع العلم أن امرأة بالحجاب في بلدي تعاني ضغوطات كثيرة فلا أجد من يواسيني في وحدتي ولمن أشكو فأنا صابرة لكي لا أشرد أبنائي بالطلاق بالإضافة إلى الكذب حيث اكتشفت أنه كان متزوجا قبلي بثلاث نساء ولم ينجح في الزواج فالحقيقة أعاني كثيرا ولا أعرف ماذا أفعل معه بالإضافة إلى الخيانة الزوجية حيث كان يخونني مع طليقته وأخريات وذلك بعد شهر من زواجنا ، فأرجو منكم النصيحة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يصلح لك زوجك، ونوصيك أيتها الأخت الكريمة بالصبر، وثقي بالله تعالى، أنه سيجازيك على صبرك الفرج والظفر، وننصحك بما يلي:
أولاً: مطالعة الفتوى رقم 08601.
ثانياً: أكثري من دعاء الله تعالى أن يفرج عنك، وأن يصلح لك زوجك.
ثالثاً: وسطي من أقاربك أو أقارب زوجك من لهم كلمة مسموعة عند زوجك.
رابعاً: ذكري زوجك بما يجب عليه من رعاية أسرته، والإنفاق عليك.
وننبه إلى أن الزوج يلزمه أن ينفق على زوجته ولو كانت موظفة ولها مال كثير، فإن رأيت أنه يتمادى في التفريط في حقوقك فلك أن ترفعي أمرك للقضاء، وهذا أمر خاضع للمصلحة والمفسدة، ولذا نرى أن تشاوري من لهم خبرة ورأي سديد في ما هو التصرف الصحيح تجاه ما يقوم به زوجك. وفقك الله وأعانك ويسر أمرك.
والله أعلم.