عنوان الفتوى : مشروعية إقامة الجمعة في القرى الصغيرة وإن كانوا ثلاثة
رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات تقول: أنا مدرسة في قرية من قرى نجران في المملكة العربية السعودية ويرافقني والدي محرم لي، وإننا من الأردن ولنا بعض الأسئلة لو تكرمتم: السؤال الأول: نحن في قرية بعيدة عن القرية الكبيرة بما يقرب من عشرين كيلو متر، وأهل القرية لا يؤدون صلاة الجمعة ولا نملك وسيلة نقل إلى القرية المجاورة لنا حتى إننا لا نستطيع إحضار ماء الشرب إلا بالكلفة، نرجو أن تفتونا في موضوعنا جزاكم الله خيراً؟ play max volume
الجواب: عليكم أن تصلوا ظهراً؛ لأن المسافة طويلة فلا يلزمكم الذهاب إلى هناك والتكلف ولكن ينبغي لأهل القرية التي أنتم فيها أن يقيموا صلاة الجمعة، الواجب عليهم أن يقيموا صلاة الجمعة في قريتهم ولو كانوا أقل من أربعين، فليس اشتراط الأربعين شرطاً معتبراً على الصحيح، فعليهم أن يقيموا صلاة الجمعة وأن يطلبوا من الجهات الدينية أو من جهة المحكمة تعيين الإمام الذي يصلي بهم وفي إمكانهم الاتصال بإدارة الأوقاف حتى تؤمن لهم الإمام.
فالحاصل أن الواجب على أهل القرية أن يصلوا جمعة ولو كانوا عشرة ولو كانوا عشرين، حتى ولو كانوا ثلاثة على الأقل، أقل عدد تجب عليه الجمعة ثلاثة في أصح أقوال أهل العلم، فإذا كانوا في قرية مستوطنين وجبت عليهم الجمعة ولا يجوز لهم أن يصلوا ظهراً، والإمام في الإمكان تحصيله بواسطة الأوقاف الجهة المسئولة أو بواسطة المحكمة أو بواسطة الأخيار الطيبين الذين يعرفون حالهم فيمكن أن يتوجه إليهم بعض طلبة العلم حتى يصلي بهم.
فالمقصود أن هذا واجب عليهم ليس لهم التساهل فيه وأنت أيها السائل من جملتهم، إذا أقاموا الجمعة صليت معهم. نعم.