عنوان الفتوى : استحباب صيام تسع ذي الحجة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماحكم الصيام من بداية ذي الحجة إلى اليوم التاسع منه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فيستحب صيام التسع الأولى من ذي الحجة لأن الصوم من جملة الأعمال الصالحة التي رغب الرسول ‏صلى الله عليه وسلم فيها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم: " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر ‏قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج ‏بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء" رواه البخاري.‏
وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها ففي سنن أبي داود والنسائي وغيرهما عن بعض أزواج النبي صلى الله ‏عليه وسلم قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم ‏عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر). وأما قول عائشة رضي الله عنها: ( ما رأيت رسول ‏الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط) وفي رواية ( لم يصم العشر) رواه مسلم. ‏فقال النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم( 4/328) (قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد ‏بالعشر هنا: الأيام التسعة من ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه ‏التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابا شديداً، لا سيما التاسع منها‎.....‏.. فيتأول قولها: لم ‏يصم العشر، أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائماً فيه، ولا ‏يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر.اهـ
والله أعلم.‏
‏ ‏