أرشيف المقالات

بذل الخير ونفع المسلمين

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
2بذل الخير ونفع المسلمين   ابذل الخير للآخرين، فأنت بنفعك المتعدي لغيرك، تنفع نفسك، وتُحسِن إليها. لأن كل عمل تُؤدِّيه للناس، فيه راحة وهناء؛ بل وسعادة داخلية تملأ جوانحك. فما أجمل أن تُقدِّم المساعدة لغيرك، فتُدخِل السرور على قلبه! وبالتالي ينعكس عليك.. خاصة عندما يقول لك كلمة طيبة؛ مثل: بارك الله فيك، أو أسعدك الله، أو يجزيك ربي بالجنة.   جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أيُّ الناس أحبُّ إلى الله فقال: ((أحَبُّ الناس إلى الله أنفعُهم، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل سرورٌ تُدْخِلُه على مسلم، أو تكشف عنه كُرْبةً، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأنْ أمشي مع أخي المسلم في حاجةٍ أحبُّ إليَّ من أنْ أعتكفَ في المسجد شهرًا، ومن كفَّ غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظًا، ولو شاء أن يُمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضًى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله قدَمَه يومَ تزلُّ الأقدام))[1].   فإذا أردت التغيير في نفسك، وتطوير ذاتك، فابذل النفع لأخيك المسلم.   ولا تتوانَ في ذلك، فأنت بفعلك هذا تُحقِّق ذاتك، وتنتصر على أنانية نفسك، وتسمو بها إلى أخلاق عالية، ومُثُلٍ نبيلة مع ما تناله من الثواب من الله.


[1] رواه الطبراني في المعجم الكبير (12 /346) رقم (13646)، وحسَّنَه الألباني في صحيح الجامع (1 /97) رقم (176).



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٣