عنوان الفتوى : لا يؤخذ الدين من الكفار والفساق
بسم الله الرحمن الرحيم أنا عندي استفسار أحد الإخوة النصارى بعث رسالة يقول إن هذا حديث قاله الرسول الشريف سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام "انكحوا ما طاب لكم من النساء وإن عدلتم" أرجوالرد علي بأسرع وقت ممكن وتزويدي بالحديث الصحيح للرد على هذه الرسالة ولكم جزيل الشكر وجزاكم الله خير .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ورد هذا النص بدون " وإن عدلتم" في آية من كتاب الله تعالى من سورة النساء وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم والآية هي قوله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا {النساء: 3} ولمعرفة معناها وما يستنبط منها من أحكام انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية:8366 ، 990.
وننبهك إلى أن إطلاقك كلمة الأخ على الكافر لا تجوز إلا بضوابط معينة بيناها في الفتوى رقم:67185، وأنه لا يجوز للمسلم أن يأخذ دينه عن كل من هب ودب سيما من الكافر والفاسق، وممن لا يتورع عن الكذب والتحريف.
والله أعلم.