عنوان الفتوى : مشروعية علم التجويد وقواعده
جزاكم الله خيراً، أخينا يسأل أيضاً عن مشروعية علم التجويد والقواعد التي تضمنها هذا العلم ومن بينها: أن الغنة تمد بمقدار حركة الإصبع؟ play max volume
الجواب: التجويد متلقى، أصحاب النبي ﷺ، فالقرآن تلقوه عمن فوقهم وتلقاه من فوقهم عن أصحاب النبي ﷺ، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تلقوه عن نبيهم عليه الصلاة والسلام، فهي قراءة متوارثة عن أصحاب النبي ﷺ ومن بعدهم حتى وصلت إلينا.
فالمشروع للمؤمن أن يقرأ كما تلقى عن مشايخ القراءة؛ لأن في هذا تحسيناً للقراءة، وتجويداً لألفاظ القرآن حتى يؤديها كما نزلت، وما فيه من غنة أو إظهار أو إخفاء كل هذا من التحسينات ليس من الواجبات بل هو من التحسين للألفاظ والعناية بالتلاوة على خير وجه، وقد شجع النبي ﷺ الناس على الإحسان في القراءة، فقال ﷺ: ليس منا من لم يتغن بالقرآن يجهر به يعني: يحسن صوته جاهراً به، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: زينوا القرآن بأصواتكم، يعني: حسنوا أصواتكم به حتى يستلذه المستمع وحتى يرتاح له المستمع وحتى يستفيد منه المستمع، فالتجويد من الأشياء المشروعة لتحسين القراءة ولتأثيرها في القلوب وللتلذذ بها، ومن ذلك ما يتعلق بالغنة وما يتعلق بالمدود، وما يتعلق بالتفخيم والترقيق ... إلى غير ذلك. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.