عنوان الفتوى : لا يجوز البيع لمن سيستخدم المبيع في الحرام
مدة
قراءة السؤال :
دقيقة واحدة
هل يجوز أن أبيع مواداً لشخص مع علمي أنه سيقدمها هدايا ( رشىً ) لأشخاص له مصالح عندهم ؟
مدة قراءة الإجابة :
دقيقتان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن علم أن المشتري سيستعمل المبيع في الحرام لم يجز له أن يبيعه له لعموم قوله تعالى : وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2 } ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع العنب لمن يصنع منه خمراً ، وذلك في قوله : من حبس العنب أيام القطاف حتى يبيعه من يهودي أو نصراني أو ممن يتخذه خمراً فقد تقحم النار على بصيرة . رواه الطبراني في الأوسط .
وعليه فإذا علمت أن من يشتري منك هذه الأشياء سيقدمها كرشوة محرمة لم يجز لك بيعها إياها ، أما إذا كانت الرشوة في حق المشتري جائزة فلا مانع من بيعها له ، وراجع في أنواع الرشوة الفتوى رقم : 17870 ، والفتوى رقم : 17929 .
والله أعلم .