عنوان الفتوى : ذات الخلق والدين لا تخرج مع الأجانب ولا تخالطهم
أريد الزواج وأنا مستعد، وخاطب لفتاة أحبها وكذلك هي، لكنها تفاجئني دائما بما لا يحمد عقباه، التقيت مع فلان (من المعارف) دعاني لشرب عصير، مسك بيدي، وقبلها، يغازلني....... لكن شتمته وتركته في مكانه السبب أنه لم يثق أنها مخطوبة، مع العلم بأننا تعودنا على الصراحة، لا يكذب أحد على الآخر، أريد رأس فكرة، لأتصرف؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سبب ظهور مثل هذه السفاهات والمنكرات بين أبناء وبنات المسلمين هو تقليدهم الأعمى للغرب، وإلا فمتى كان عند المسلمين أن تخرج المرأة مع غير محرم إلى سوق أو منتزه بقطع النظر بعد ذلك عما إذا كان قد تعدى عليها أم لا!! فحسبنا الله ونعم الوكيل، فعليك أخي أن تبين لهذه الأجنبية عنك التي تعزم على الزواج بها أن ما تقوم به حرام لا يجوز، وعليها أن تتوب إلى الله تعالى منه، وأن تصون نفسها عن الاختلاط بالرجال الأجانب، ونوصيك بالحذر من الخروج معها أو الخلوة بها، فإنك لا تزال أجنبياً عنها حتى يتم عقد الزواج.
وخلاصة القول أن عليك أن تنصحها وتذكرها بالله تعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فإن صلح حالها فذلك المطلوب، وإلا فإننا ننصحك بالبحث عن ذات الدين والخلق، والتي يصونها دينها عن هذه السفاهات والمنكرات، وتكون زوجة صالحة تعينك على الطاعة، وتربي أبناءك على أخلاق الإسلام.
والله أعلم.