عنوان الفتوى : كيف يتصرف من فاتته صلاة مفروضة ووجد الإمام يقيم الصلاة الحاضرة
في بعض الأحيان تفوتني صلاة المغرب ويدخل وقت العشاء ويقيم الإمام الصلاة فهل أصلي العشاء ثم المغرب أو العكس وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن قضاء الفوائت يجب أن يكون على الفور، وأن تكون مرتبة كما فرضها الله سبحانه. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري.
ولم يصلها الرسول صلى الله عليه وسلم إلا مرتبة فكان الترتيب واجباً، لكن إن لم تتمكن من صلاة المغرب قبل أن تقام صلاة العشاء، فادخل مع الجماعة في صلاة العشاء بنية صلاة المغرب، فإذا جاءت الركعة الرابعة من العشاء فلا تقم للرابعة، وانتظر حتى يجلس الإمام بعد انتهائك من الركعة الثالثة وسلم معه.
لأن الأدلة الشرعية قد دلت على أن اختلاف النية بين الإمام والمأموم لا يؤثر. وبهذا تكون قد حافظت على الترتيب، وأدركت فضيلة الجماعة.
أما إذا ضاق وقت الصلاة الحاضرة، بحيث لم يبق من وقتها إلا مقدار ما تؤدى فيه، فيجب تقديم الحاضرة، لأن الترتيب هنا يفضي إلى تأخير الصلاة عن وقتها. وهذا لا يجوز.
ومما يدل على وجوب الترتيب أيضاً، ما ثبت في صحيح البخاري ومسلم "أن النبي صلى الله عليه وسلم شغل عن الفرائض يوم الأحزاب فصلاها مرتبة بعد غروب الشمس" كما نوصيك بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها.
والله أعلم.