عنوان الفتوى : رماد المسلم هل يدفن في مقابر المسلمين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أسلمت امرأة شهرين قبل وفاتها ولم تعلم بذلك إلاّ ابنتها المسلمة أيضا و التي أعانتها على الإسلام, لكنها لم تعلم عائلتها غير المسلمة بذلك. عند موتها (أي بعد شهرين )كانت ابنتها المسلمة مسافرة وقامت عائلتها بحرقها عوضا عن دفنها وذلك لغلاء الأراضي في بلدها (كندا) (علما أنه حتى في حال وجود البنت فإنّ العائلة لا تأخذ برأيها إن رفضت حرقها لأنّهم كانوا قد قاطعوها بسبب إسلامها). بعد الحرق قام زوج الأم بتفريق الرماد على العائلة في بيضات مع صورة للأم وكلمات ذكرى ملصقة عليها كذكرى للأم المتوفاة (بما في ذلك ابنتها المسلمة رغم رفضها) . الابنة الآن محتارة: ماذا تفعل بهذا الرماد: أتدفنه في التراب أم تدفنه في مقبرة إسلاميّة أم ماذا؟؟؟؟ بارك الله في جهودكم و جزاكم الله خير الجزاء على ما تقدّمونه من خدمة لإخوانكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنقول أولا لهذه البنت هنيئا لك إذ كنت سببا في هداية أمك للإسلام حتى ختم لها به ونسأل الله تعالى أن يتقبلها مسلمة ويسكنها فسيح جناته، وأما جواب السؤال فلم نقف على كلام لأهل العلم في خصوص وجوب دفن الرماد الباقي بعد حرق الميت سواء أحرق بعمد كما فعل هؤلاء الكفرة بهذه المسلمة أو بغير عمد كأن يكون شخص في بيت فاحترق عليه وأحرقه ولكن الفقهاء نصوا على أنه يجب دفن جميع أجزاء الميت . والرماد الباقي بعد حرقه قد يكون فيه أجزاء من المحروق فيجب دفنه وقد يكون استحال فيدفن أيضا لأنه رماد مسلم وهو محترم فينبغي احترامه وصونه بدفنه والأولى أن يكون الدفن في مقبرة المسلمين.

والله أعلم.