عنوان الفتوى : المقصود بالتشبيب
ما هو التشبيب ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتشبيب هو الغزل ، قال ابن منظور في لسان العرب: وتشبيب الشعر : ترقيق أوله بذكر النساء ، وهو من تشبيب النار ... وشبب بالمرأة : قال فيها الغزل والنسيب ، وهو يشبب بها أي ينسب بها ، والتشبيب : النسيب بالنساء.
وقال العيني في عمدة القاري: فشبب : من التشبيب وهو إنشاد الشعر على وجه الغزل.
وقال ابن حجر في فتح الباري: فشبب : بمعجمه وموحدتين الأولى ثقيلة ، أي تغزل يقال شبب الشاعر بفلانة أي عرض بحبها وذكر حسنها ، والمراد ترقيق الشعر بذكر النساء ، وقد يطلق على إنشاد الشعر وإنشائه وإن لم يكن فيه غزل.اهـ
وقال ابن القيم في مدارج السالكين: غالب التغزل والتشبيب : إنما هو في الصور المحرمة ، ومن أندر النادر تغزل الشاعر وتشبيبه في امرأته ، وأمته وأم ولده ، مع أن هذا واقع لكنه كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود. اهـ وقد سبق لنا أن بينا حكمه في الفتوى رقم : 64626 ، فراجعيها .
والله أعلم .