عنوان الفتوى : التردد في اختيار ذي الخلق والدين
تقدم لخطبتي شاب على خلق ودين مع أنني منذ البداية أكرر الاستخارة ولعدة مرات أعتقد أنني استخرت أكثر من عشرين مرة، ولكنني كنت مترددة كثيراً لدرجة كبيرة ولمدة طويلة، ولكن دينه وخلقه كانا يجعلاني لا أستطيع أن أقول لا وكل من هم حولي شديدو الإعجاب به.. تأخر بزيارته لنا بسبب عمله الذي أصبح فجأة يجعله في كثير من الأحيان يسافر إلى بعض المناطق القريبة.. وعندما جاء لزيارة أهلي وخطبتي وجدته وكأنه شديد الرغبة بالزواج بيد أني أعجبت بطيبته ومع هذا لربما هوى نفسي جعلني لم أقرر بعد ثم استخرت الله عدة مرات بعد مجيئه فوجدت نفسي فجأة، وكأنني لا أريد أن أفكر إلا به وبطيبته الواضحة من كلامه، ولكنه لم يعاود الاتصال بأهلي ولكنه أرسل لي أحداً منذ أسبوع تقريبا ليسألني عن انطباعي عنه، ورأيي به ومن ثم عاود الغياب ولا أعلم هل هذا ما يسمى بتعسير الأمر أم تيسيره، وهل اطمئناني لهذا الشخص هو تيسير للأمر أم ماذا.. أرجو منكم الإفادة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الرجل كما ذكرت قد رزق دينا وخلقا ومحبة الناس وإعجابهم، فلا نرى مبرراً لرده أو التردد في قبوله والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. أخرجه الترمذي وغيره بإسناد حسن.
وما ذكرت في سؤالك من تردده لطلبك، واطمئنانك إليه هو إن شاء الله من نتيجة الاستخارة، وفقك الله لمرضاته، ويسر لك الزوج الصالح.
والله أعلم.