عنوان الفتوى : حكم القصر والجمع للصلاة في سفر مدته أسبوع

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع الأخ سعد موسى السويرق الصلاحي ويسكن الحجرة بلاد زهران، الأخ سعد يقول في رسالته ويبدؤها: بسم الله الرحمن الرحيم، إلى سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظكم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرفع لسماحتكم هذه الأسئلة أرجو من الله ثم منكم الإفادة عنها عن طريق برنامج نور على الدرب وأرجو إفادتي بالصحيح؟ السؤال الأول - في رسالة الأخ سعد - يقول فيه: أنا موظف بأحد قطاعات الدولة وأحصل على عطلة الأسبوع في بعض الأحيان، وأسافر إلى المنطقة التي يسكن بها أهلي، والتي تبعد عن مقر عملي بحوالي أربعمائة كيلو متر، فهل يجوز في خلال هذه العطلة الجمع والقصر مثل الظهر والعصر والمغرب والعشاء علماً أنني شاهدت كثيراً من الناس يقتدون بهذا العمل، أفيدونا جزاكم خيراً؟  play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: يشرع لك في الطريق من محل عملك إلى منطقة أهلك يشرع لك أن تجمع بين الصلاتين وأن تصلي ركعتين لا بأس بهذا، خصوصاً القصر يسن لك أن تقصر حال الطريق الظهر ركعتين العصر ركعتين العشاء ركعتين لا بأس، هذا مشروع.
أما الجمع فلك أن تجمع ما دمت سائراً في الطريق غير نازل فالأفضل لك الجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فإذا سافرت من محلك قبل زوال الشمس شرع لك أن تصلي الظهر مع العصر جمع تأخير وهكذا إذا سافرت من محلك قبل غروب الشمس شرع لك أن تصلي المغرب مع العشاء جمع تأخير.
أما إن سافرت بعد الزوال أو بعد الغروب فإنك تجمع جمع تقديم، تصلي العصر مع الظهر جمع تقديم والعشاء مع المغرب جمع تقديم إذا فارقت البلد بعدما ترتحل وتفارق عامر البلد.
أما في منطقة أهلك إذا وصلت إلى منطقة أهلك فهذا محل نظر، إن كانت منطقة أهلك هي محل سكنك وهي وطنك لو تركت العمل رجعت إليه وتعتبره وطنك فلا تقصر فيه إذا جئت أهلك تصلي أربعاً ولا تجمع.
أما إذا كان محل أهلك ليس وطناً لك وإنما وطنك الذي عزمت على الاستقرار فيه والإقامة فيه هو محل العمل، فلا بأس أن تقصر في محل أهلك وفي منطقة أهلك إذا كانت الإقامة أربعة أيام فأقل.
أما إذا عزمت على أن تقيم عند أهلك أكثر من أربعة أيام فإنك تصلي أربعاً ولا تجمع، هذا هو الذي ينبغي وهذا الذي عليه جمهور أهل العلم، والله ولي التوفيق.