عنوان الفتوى : الاستيلاء على أموال الناس بغير حق ظلم لا يجوز

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماحكم أكل ما أخذ من مالكه بوجه غير مشروع؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏
فإن أكل أموال المسلمين بغير وجه شرعي لا يجوز، وسواء كان ذلك عن طريق السرقة أو ‏عن طريق التعدي، أو غير ذلك . وسواء كانت تلك الأموال لمالك معين معروف أو مجهول، أومن ‏الأموال العمومية.‏
لقوله تعالى : (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) [البقرة:188] وقوله صلى الله عليه وسلم ‏كما في الصحيحين "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام " وقوله "من أخذ شبراً ‏من الأرض ظلماً طوقه من سبع أرضين" وهو أيضا متفق عليه. وكفى بهذا الوعيد زاجراً عن ‏ظلم الناس في أموالهم . والواجب على من ابتلي بأخذ مال غيره ظلماً أن يتخلص منه وأن ‏يرده إليه فوراً قبل أن يأتي يوم لا دينار فيه ولا درهم .‏
يوم يتقاضى الناس فيه بالحسنات والسيئات. ففي صحيح مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم قال :"أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: إن ‏المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وضرب هذا، ‏وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته ‏قبل أن يوفي الذي عليه، أخذ من سيئات صاحبه ثم طرحت عليه، ثم طرح في ‏النار". والله أعلم. ‏