عنوان الفتوى : امتناع الأهل عن استقبال الخطاب من العضل
خطبني ابن خالتي والأهل كلهم قبلوا لكني رفضت لأني ما انسجمت وإياه وفرضت عقوبات علي منها ما يستقبلون أحدا يخطبني وتعرفت على واحد معه بالدوام وأحسسته مناسبا إلي وأريد أن يتقدم إلي وما أعرف الحل أخاف يخطب ويرفضونه وأخسره وإني أريده؟ وشكرا لكم 0 وأتمنى الحل بأسرع وقت 0
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للأهل أن يمتنعوا عن استقبال الخطاب ، لأن هذا من العضل وقد حرم الله عضل النساء ومنعهن من الزواج ، فإذا تقدم الكففء في الدين والخلق فلا يجوز رده لغير مسوغ يقتضي ذلك .
وينبغي للأخت أن تحرص على صاحب الدين والخلق فيمن يتقدم لها . وينبغي لها أن تأخذ برأي أهلها ، فإنهم حريصون على مصلحتها ، وأكثر خبرة منها ، ولكن رفض الأهل للخاطب ولو كان لغير مسوغ لا يُجوز لها إنشاء علاقة مع رجل أجنبي في العمل أو في غيره ، ولو بقصد الزواج ، بل عليها أن تقطع عليه الطريق قائلة له : اذهب إلى بيت أهلي واطلبني منهم .
ولها إن عضلها وليها ومنعها من الزواج ممن هو كففء لها أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي ليزوجها .
والله أعلم .