عنوان الفتوى: خسارة الدين وخسارة الزوجة الكافرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

امرأتي مسيحية من أوربا، وصرت أصلي مؤخرا وعندي ولد، صار بيننا خلاف عادات (الأصدقاء،الكحول، وغيرها) هل أستمر بالعبادة وأضحي بأسرتي أم أتراجع وأعود كما كنت؟علما أن المتغير في معادلة الزواج هوأنا بسبب العودةإلى الدين، سأخسر زوجتي وابني في حال استمررت،المشكلة أنني أحببت الصلاة وأشعر أنها شيء صحيح والتقرب من الله جميل.أنا 34 سنة زوجتي 33 سنة وابني 6.5 سنة.انصحوني بأقصى سرعة لأن الطلاق سيتم قريبا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يسعنا في البداية إلا أن نهنئك على العودة إلى الله والاستقامة على دين الله تعالى والمحافظة على الصلاة ، فإنها أهم أركان الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم، فإن حافظ عليها فاز وربح، وإن ضيعها خاب وخسر . وتارك الصلاة عمدا جاحدا لوجوبها كافر خارج عن ملة الإسلام بإجماع أهل العلم، ومن تركها تكاسلاً مع إقراره بوجوبها فهو محل خلاف بين أهل العلم، هل يكفر بذلك أم لا، وللتفصيل راجع الفتوى رقم : 1145 ، والفتوى رقم : 512 .

وجمهور أهل العلم على أن من ترك الصلاة تكاسلاً يجب عليه قضاء جميع ما فاته منها فوراً حسب استطاعته بحيث لا يؤثر قضاء الفوائت على بدنه أو يترتب عليه ضرر في معاشه، وراجع التفصيل في الفتوى رقم : 31107 ، والفتوى رقم : 61320 .

وما دامت زوجتك على الحالة التي ذكرت فينبغي أن تبادر إلى فراقها لكي تستقيم على دينك، ولا تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، فإن الدنيا بما فيها من زوجات وأولاد لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وإنما هي أيام قليلة سريعة الانقضاء، فلا تستبدل هذه المدة القصيرة الفانية بالمصير الأبدي السرمدي . فتب إلى ربك مما مضى، واثبت على عبادة ربك، ووطن نفسك على ذلك، واعلم أن بقاءك مع الزوجة المذكورة له أعظم الضرر على مستقبلك الأخروي والدنيوي . وراجع الفتوى رقم : 5435 ، والفتوى رقم : 5315 .

وبعد فراق تلك الزوجة اجتهد في سبيل أن تحصل على حضانة ابنك حتى يتربى تربية صالحة، وتبعده عن أن يتربى على يد تلك المرأة الكافرة، فإن عجزت عن الظفر بابنك مع بذل الجهد فأنت معذور في ذلك، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .

وللتعرف على الأسباب المعينة على الاستقامة على الحق والثبات عليه راجع الأجوبة التالية أرقامها : 1208 ،15219 ،10943 .

وأخيرا فإن المسلم لا ينبغي له الإقامة في بلاد الكفر إلا لمسوغ يقتضي ذلك، وللتفصيل راجع الفتوى رقم : 2007 .

والله أعلم .

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم