عنوان الفتوى : تجاوز الزوج عن أخطاء وهفوات امرأته
أود أن أسأل وكلي صبر على ذلك : أنا متزوج منذ ستة أشهر من امرأة ، ولكن حتى الآن لم يحصل الاندماج الفكري والعاطفي ، حيث إن ثمة موقف حصل ولم أشعر أنها تبادلني محبة أو عطفاً ، حيث وعندما كنتُ أغضب منها على شيئ تكون هي السبب فيه ، تتركني ولا تحاول أن تعتذر مني ، وهي تفتقر للخبرات الكثيرة عن حقوق الزوج في البيت ، هل يجب علي أن أذكرها دوماً بذلك ، بالمناسبة لم يحصل قبل ذلك وأن توسعت دائرة المشاكل حيث كانت تنتهي بيننا ، وفي كل مرة يحدث بها خلال تأتيني أفكار أن أقوم بتطليقها ، أو الندم على الزواج منها ، أو إرسالها إلى أهلها ، لأنني لا أرى منها أي حركة تشعرني بأنها مهتمة بي ، فهل أنا فعلاً على حق أم أنا حساس ، أم عليّ الصبر ، أم ماذا أفعل الرجاء الإفاده؟ وشكراً لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أخي الكريم أن الحياة الزوجية لا تقوم إلا على التعاون والتراحم والتجاوز عن الأخطاء والهفوات، وهذه المرأة لو لم تكن ترغب فيك لما قبلت بك زوجاً ، فنوصيك بالصبر وحسن المعاشرة مع زوجتك فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإذا شهد أمراً فليتكلم بخير أو ليسكت ، واستوصوا بالنساء ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، إن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، استوصوا بالنساء خيرا. رواه مسلم وأصله في الصحيحين .
ونرى أن تعرض عن التفكير في طلاقها أو الندم على الزواج منها ، واشتغل بما ينفعك من تعليمها وإصلاحها وتربيتها على أخلاق الإسلام ، فإن ذلك إن وقر في صدرها لن تجد منها إلا ما يرضيك . وفقك الله للخير .
والله أعلم .