عنوان الفتوى : هل التكليف مرفوع عن مريض الاكتئاب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

1. هل مرض الاكتئاب المزمن الحاد مع الأمراض النفسية. هل هو من الذين رفع عنهم التكليف في دينهم هذا مع الاختصار وأطلب منكم الإيضاح بدليله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مرض الاكتئاب من الأمراض النفسية التي تعالج بتقوية الإيمان وكثرة الأذكار والأدعية..

وقد سبق بيان ذلك وتفصيله في الفتوى رقم: 26806.

وما دام صاحبه يتمتع بعقله فإن التكاليف الشرعية لا تسقط عنه، فيؤديها حسب استطاعته، كما قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن 16} وقال صلى الله عليه وسلم: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم. فالتكليف مناطه العقل ولا يسقط ما دام موجودا.

أما إذا وصل به الأمر إلى حد فقدان العقل فإن التكاليف تسقط عنه، وقد قال أهل العلم إن الله إذا سلب ما وهب ـ العقل ـ أسقط ما أوجب.

وقد قال صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. رواه أحمد وأصحاب السنن.

وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتويين:  44197، 50668.

والله أعلم.