عنوان الفتوى : القيام من القبور بعد الموت
يقول بعض الناس أن هنالك أشخاصا يقومون من القبور بعد موتهم قبل يوم القيامة ويبررون ذلك بقولهم أن امرأة تركت بنتاً لها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وسافرت، وبعد رجوعها وجدت بنتها قد توفاها الله تعالى فأصرت على النبي صلى الله عليه وسلم أن يرد لها ابنتها وبعد إلحاح وعدم اقتناع سأل الرسول صلى الله عليه وسلم الله أن يحيي البنت فتم ذلك ويقولون إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للمرأة إن ذرية هذه البنت سوف يحصل لها ما حصل لهذه البنت إلى يوم القيامة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا بعد البحث لم نجد أصلاً لهذه القصة في دواوين السنة ولا غيرها، وعلى ذلك فينبغي تجاهلها وعدم الالتفات إليها.
هذا وإن للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم معجزات كثيرة ثابته بالكتاب والسنة الصحيحة، وهي أعظم مما يفتريه الناس وينسبونه له، وانظر الفتوى رقم: 14240 .
ونريد أن ننبه السائل إلى أمرين:
الأول: يجب على المسلم الحذر من رواية الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وانظر الفتوى رقم: 16192 .
الثاني: لا ينبغي اختصار الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في حرف (ص) ونحوه من الرموز الدالة على الصلاة عليه، وانظر الفتوى رقم: 7334 .
والله أعلم.