عنوان الفتوى : هل يترك العمل لمنعه من أداء الصلاة في جماعة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أعمل في مدرسة نظامها غير عربي ، ولكن اتفقنا منذ زمن طويل على أن نقيم صلاة الظهر مع الطلبة خلال فترة الصلاة ، بعد فترة بدأت مديرة المدرسة تضيق الخناق على أمر الصلاة ، فتارة تدمج الأوقات ، وتارة تؤخر وقتها ، وتارة تتحجج بأنها تريد المنطقة التي يؤدي فيها الطلبة الصلاة ، المهم أن الأمور بدأت أخيرا تتفاقم حيث إنها تفكر في طريقة لإلغاء صلاة الجماعة وستطلب من الطلبة تأدية الصلاة فرادى . أنا المدرس الذي يؤم الطلبة كل يوم ، وهي تطلب مني التواجد في مكان أخرأثناء وقت الصلاة ، حتى يتسنى لها إلغاء صلاة الجماعة بحجة أن الطلبة لا يستطيعون إمامة أنفسهم بأنفسهم . عموما أريد أن أعرف ماهورأي الدين في ذلك ، هل علي أن أقدم استقالتي احتجاجا على مشاعر المديرة المعادية للإسلام . وأنا بالمناسبة لا أبالي في ذلك رغم أنني متزوج وزوجتي حامل وليس لدي مصدر رزق آخر ـ أم هل علي الامتثال لأوامر الإدارة والصلاة بشكل فردي سواء المعلمون أو الطلبة . يجب أن ينفذ القرار ابتداء من يوم الخميس ، أرجوكم أن تردوا بأسرع وقت ممكن ، فأنا بحاجة لمعرفة رأيكم الكريم . وجزاكم الله خيرا .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالراجح من أقوال أهل العلم هو وجوب صلاة الجماعة ولا تسقط عن المكلف إلا بعذر معتبر شرعا يبيح له التخلف عنها .

فإذا أجبرت على ترك الصلاة في جماعة ولم يكن لك مصدر رزق آخر ، فإن لك أن تصليها منفردا

وانظر الفتويين 2252 ، 54326 .

والذي ننصحك به عدم ترك التدريس في هذه المدرسة حتى لا تتمحض للمعادين للإسلام الكارهين له وغير ذوي الغيرة من المسلمين .

وننصحك بأن تطرح قضية صلاة الظهر في جماعة في الإجتماعات مع الإدارة وأن لا تمل من ذلك ، واجعلها قضية عامة لا قضية خاصة بك وحدك ، وأشرك من عنده بقية من غيرة على الدين من زملائك المدرسين وراسل أولياء أمور الطلاب وهاتفهم وأشركهم ، فإن لهم تأثيرا على الإدارة .

واحتسب جهدك في سبيل الله ، واسأله سبحانه الإعانة والثبات، ونبشرك بثواب الغرباء المتمسكين بدينهم في آخر الزمان عند فساد الناس ، وانظر الفتوى رقم :58011 .

 والله تعالى أعلم