عنوان الفتوى : الصفرة والكدرة بعد انقطاع دم النفاس
يا سيدي أريد أن أسأل عن النفاس فبعد مرور 3 أسابيع على الولادة انقطع الدم لمدة يومين فبدأت الصلاة ولكنه عاودني بعد ذلك إفراز أصفر مائل إلى اللون البني الفاتح جدا فلم أترك الصلاة وظل حتى أكملت شهرا ثم انقطع حتى اليوم الأربعين والذي بدأت فيه صيام ما فاتني من رمضان وبعد الإفطار رأيت سائلا مائلا إلى الصفرة مما شككني في صيام يومي هذا وصلاته فهل أعيد هذا اليوم؟ وهل أستأنف الصيام في اليوم 41أم أنتظر؟ ملاحظة: هذه هي أول ولادة طبيعية لي حيث أن ولادتي السابقة كانت قيصرية وطهرت بعدها ب3 أسابيع. أرجو أن أتلقى الرد سريعا فأنا بحاجة ماسة له.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما ينزل من المرأة من الصفرة أو الكدرة، وهو دم أصفر كماء الجروح أو متكدر بين الصفرة والسواد، إذا رأته المرأة النفساء في فترة نزول الدم، أو متصلاً بالنفاس فهو دم نفاس، ويلزمها أحكام النفاس، ولا تطهر حتى تنقى من ذلك كله.
فإذا تحققتِ من انقطاع الدم إما برؤية القصة البيضاء، أو بالجفوف مما تعرفه المرأة من عادتها فقد طهرتِ، وصلاتك حينئذ صحيحة ، وصيامك في اليوم المسئول عنه صحيح كذلك ، ولا يضرك رؤية الصفرة والكدرة ، لما رواه أبو داود عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: "كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً".
ولك أن تواصلي الصيام إلا أن تري دم الحيض.
والله أعلم.