عنوان الفتوى :
زوجتي إنسانة ساذجة وتكذب بدرجة لا يتخيلها عقل وتطيع أهلها في كل شيء وتنقل أدق الأسرار الزوجية إلى أهلها وأنا متزوج من 3 سنوات ولي طفل وهناك فارق اجتماعي وثقافي كبير بيننا وسبب خلافنا أنها ترفض رفضا قاطعا الصلاة و لا تعرف شيئا عن معنى الطهارة أو الاغتسال وحاولت معها مرارا دون فائدة وعندما استحالت العشرة بيننا هي الآن عند أهلها وادعت كذبا علي كل أنواع الأكاذيب من عدم إنفاق عليها و ضربها ووالله هي وأهلها يعلمون جيدا أن هذا كذب و أنه أهون عليها الطلاق على الصلاة والآن هي تفعل كل ذلك من أجل الحصول على كل ما تستطيع من حقوق ويتدخل الآن البعض لمحاولة الإصلاح ولكن هل هذه الزوجة الكاذبة التي لا تراعي حق الله في دينها وبيتها وزوجها تصلح أن أعيش معها مرة أخرى علما أنني أصبحت أبغضها بغضا شديدا لقد نقلت لأهلها أدق أسرار علاقتنا الزوجية هل هذا معقول و هى تفعل كل ذلك لإجبارى على طلاقها و الاحتفاظ بكل حقوقها لكن أشعر أن هذا ابتزاز فقد أسأت الاختيار ولم أطبق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (فاظفر بذات الدين تربت يداك ) لأن بيئتها سيئة للغاية وأنا إنسان محترم ومحبوب من الجميع أريد أن أعرف حكم الإسلام وما حقوقها التي أعطيها لها وهي التي تطلب الطلاق عن طريق أهل الخير دون اللجوء للمحاكم دون ظلم لي ولا لها -بالنسبة للذهب - العفش - المؤخر علما أني لا أريد الطلاق من أجل طفلى برغم كل ما فعلته أفيدونا أفادكم الله ؟؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمرأة التي لا تصلي لا خير فيها ولا في البقاء معها ، ذلك أن تارك الصلاة قطع الصلة بينه وبين الله، وصار والعياذ بالله بعيدا عن الله سبحانه، ومن كان هذا حاله فلا يرجى منه تربية الأبناء على الفضيلة أو على الخلق الحسن، ولذلك فطلاق هذه المرأة خير إذا لم يبق أمل في صلاحها، مع أن عصمتها منحلة عند من يقول بكفر تارك الصلاة وهو المرجح عندنا. وأما حقوق المطلقة فسبق بيانها في الفتوى رقم: 9746، ومن ذلك مؤخر الصداق حيث يعتبر دينا في ذمة الزوج يحل بالطلاق ، وللزوجة ذهبها ومتاعها الذي ملكته بشراء أو نحوه، أو أهداه الزوج لها.
وعليه؛ فإذا طلقتها بدون اختلاع فلها جميع حقوق المطلقة، وأما إذا طلقتها بخلع -وهذا من حقك بما أنها هي الراغبة في الطلاق وغير متضررة منك- فلك أن تأخذ منها ما تراضيتما عليه من مؤخر صداق أو أثاث أو غيره، ولكن العفو في مثل هذه الأمور هو الأقرب للتقوى، قال تعالى: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [البقرة:237].
والله أعلم