عنوان الفتوى : اللجوء إلى السحرة والدجالين معصية
إخوتي في الإسلام أشكركم على هذه المجهودات لي صديقة زوجها يعاملها بقسوة وهذا الزوج تعرف على فتاة أخرى وعمل معها علاقة عاطفية أي غير شرعية وأهملها وأهمل صغارها وأهمل بيتها وهي ضعفت شخصيتها وتعاملت مع دجالين بسبب أن يرجعوا لها زوجها ويعاملها كأي أمراة لها حقوقها وواجباتها هل هذه المرأة أخطأت في حق الله تعالى؟ وما نظرة الإسلام لها؟ أفيدوني بجميع التفاصيل في وضع هذه المرأة وما الشيء الذي يمكن أن تعمله غير الذي عملته عندما ذهبت للدجالين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز الذهاب إلى السحرة والمشعوذين تحت أي مبرر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافاً أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أحمد.
وقوله صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً. رواه مسلم.
وبهذا تعلمين أن ما فعلته صديقتك من اللجوء إلى السحرة والدجالين هو معصية يجب عليها التوبة منها فوراً، وبخصوص ما يجب أن تفعله تجاه زوجها فهو نصحه وتخويفه عقاب الله تعالى، فإن تاب من تلك العلاقة الآثمة وأدى إلى زوجته حقوقها فبها ونعمت، وإن تمادى على ذلك طلبت منه الطلاق، فإن رفض رفعت أمره إلى القاضي ليجبره على ذلك.
والله أعلم.