عنوان الفتوى : موقف المسلم من طرق الذبح الحديثة
بسم الله الرحمن الرحيم , و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و بعد : سيدي الجليل , نحن هنا في أسبانيا كثيرا ما نتعرض لعقبات في سبيل تطبيق شرع الله و ربما بسبب ضعف إيماننا , والمشكلة في هذا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما سألت عنه من الطرق التي تفعل عند النحر والذبح من صعق وغيره فقد بينا حكمه مفصلا في الفتوى رقم: 2437 والفتوى رقم: 55507 وخلاصته أن ذلك الصعق إن كان ينهي حياتها ويجهز عليها قبل الذبح فإنها ميتة ولا يجوز أكلها، وأما إن كان يضعفها وتبقي فيها الروح إلى الذبح والذكاة فهي حلال كما بينا، والأحوط لك ترك أكل ذلك كله، والاستغناء عنه بما ذكرت مما هو مذكى ذكاة صحيحة بأيدي الجزارين المسلمين، والأصل أنما ذبحه المسلم أو الكتابي حلال يجوز أكله، ولكن إذا غلب على هؤلاء أو أولئك عدم الالتزام بأحكام الذكاة الصحيحة فلا تأكل ذبيحته إلا بعد التأكد منها اتقاء للشبهات واحتياطا في ذلك، كما ذكرنا في الفتاوى السابقة المحال إليها، وكذلك الفتوى رقم: 32985 والفتوى رقم: 2952.
وينبغي للمسلم أن يحتاط لدينه وهو يقيم بتلك البلاد كما بينا الفتوى رقم: 64015.
والله أعلم.