عنوان الفتوى : هل يقطع صوم رمضان تتابع الصوم الواجب بالنذر
نذرت صوم شهرين متتابعين شكرا لله على نعمة رزقني إياها سبحانه و تعالى. وقد بدأت فى الصوم شهرا قبل شهر رمضان و الآن أصوم رمضان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاخلفت الفقهاء في صوم رمضان هل يقطع التتابع إذا تخلل صوماً وجب التتابع فيه كالصوم في كفارة الظهارة، والنذر بالصوم متتابعاً في مثل هذه الحالة المسئول عنها، على ثلاثه أقوال:الأول: مذهب الحنفية والشافعية والمالكية أنه يقطع التتابع، والثاني التفصيل: فمن كان جاهلاً عُذر ومن لم يكن جاهلاً لم يُعذر، فمن صام شعبان جاهلاً أن الذي يأتي بعده رمضان عُذر بجهله ولم يبطل تتابع صومه ويلزمه أن يبنى على صومه بعد عيد الفطر، ومن لم يكن جاهلاً لم يعذر وبطل التتابع في حقه ويلزمه الاستئناف، وبهذا قال طائفة من أهل العلم. والثالث: وهوعدم قطع التتابع بدخول رمضان وهو مذهب الحنابلة.
والاظهر . والله أعلم ما ذهب إليه الحنفية والشافعية والمالكيه أن دخول رمضان يقطع التتابع، إذ الواجب تحقق صفة المتابعة فلا يصح الصوم إلا بوجودها وكان بالإمكان أن يصوم شهرين ليس بينهما شهر رمضان، وتركه لذلك مع تمكنه يعَّد به مفرطاً، ومتى لم يحصل المطلوب الشرعي مع إمكان الإتيان به وجب الإتيان به من جديد . وأما الجهل فلا يعتُّد به في إسقاط الفروض ، فمن أخل بشرط الوضوء للصلاة جهلاً لزمه أن يأتي به ويعيد صلاته ، ولا يعذر بالجهل. والله أعلم.