عنوان الفتوى : أداء الصلاة جماعة.. أم الامتحان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كان عندي امتحان تتوافق بدايته تقريبا مع بداية صلاة العصر ويمتد ساعة فذهبت لصلاة العصر في الجامع قرب مقر الامتحان وعند وصولي إلى مقر الامتحان رفض المشرف دخولي بعلة التأخر والغياب عن المادة يعني رسوبي في القانون فهل ما فعلته صحيح أم أسأت الترجيح بين المصالح والمفاسد ذلك أن الوالد يتكفل بمصاريف باهظة لدراستي وفي صورة أنني محق هل يجوز أن أدعو الله أن يخطئهم في النتائج ويضعونني في قائمة الناجحين علما أنني كنت مستعدا للامتحان كما ينبغي وإن جاز الدعاء فأطلب منكم طلب أخ لكم أن تتذكروني بالدعاء في أوقات الاستجابة بالنجاح.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك قد أصبت إذ أديت الصلاة جماعة وقدمتها على ما سواها ولن يضيعك الله ما دمت تحافظ على الصلاة جماعة، وسيحالفك التوفيق إن شاء الله تعالى مع أنه كان يجوز لك في هذه الحالة أن تتخلف عن المسجد وتصلي في مقر الامتحان مع من معك، وذلك بسبب ما قد يضيع عليك من الجهد والمال إن تأخرت أو تغيبت كما سبق ذكره في الفتوى رقم: 60991. ولمزيد الفائدة في هذا المعنى راجع الفتوى رقم: 63605 والفتاوى المحال عليها فيها.

وبعد أن حصل ما حصل، فعليك أن تحتسب الأجر عند الله، ولا إثم عليك فيما فعلت، بل إنك مأجور على تقديم الصلاة على كل حال ولا كلام على ذلك، وعليك أن تستعد للامتحان في المستقبل.

أما دعاؤك بأن يضعوك في قائمة الناجحين، فالظاهر أنه من الاعتداء في الدعاء، ولبيان ماهية الاعتداء في الدعاء يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 23425.

وينبغي أن تسأل الله التوفيق في عامة أمورك، وتشتغل بالدعاء فيما ينفعك، ونسأل الله تعالى لنا ولك ولجميع المسلمين السداد في الأمور، والعافية من كل بلية.

والله أعلم.