عنوان الفتوى : أحكام اللحوم المستوردة
أرجومن علمائنا الأفاضل الإجابة والاهتمام بالله عليكم أنا شاب من مصر أعمل في أحد المطاعم وعائدى المادي من هذا العمل يكفي لحاجتي وحاجة أهلي من مطالب الحياة ولا أحتاج لمعاونة أحد ولكن هناك مشكلة هي أن كل المطاعم في هذا المجال تستخدم اللحوم المستوردة وللعلم لا أعرف مصدر تلك اللحوم ولو تركت العمل وذهبت إلى عمل آخر فلن يعود على بمثل هذا الدخل ، وفى هذا المجال نستخدم اللحوم المستوردة وجميع المحلات في هذا المجال تستخدم نفس أنواع اللحوم وللعلم قد وصلت لدرجة عالية فى هذا المجال فهل علي أن أترك العمل في هذا المجال لتلك الظروف أفيدونى أفادكم الله وجزاكم الله عنا خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاللحوم المستوردة لها حالات:
الأولى: أن تكون مستورة من بلاد مسلمة فهي حلال إلا أن يعلم أنها لم تذك الذكاة الشرعية, أما مجرد الشك والاحتمال فلا يضر
والثانية : أن تكون مستوردة من بلاد كفار غير كتابيين فالأصل أنها حرام إلا أن يعلم أن ذابحها مسلم أو كتابي مقيم في تلك البلاد، وبشرط أن يعلم أن الذبح قد تم بالطريق المعروف شرعا بخلاف ما كان قد مات مصعوقا أو مخنوقا.
والثالثة : أن تكون مستوردة من بلاد كفار هم أهل كتاب، فالأصل في ذبائح أهل الكتاب الحل لقوله تعالى وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ {المائدة: 5} لكن إذا علم يقينا أو ظنا راجحا أنهم لا يذبحونها وفقا للذكاة الشرعية فلا يجوز أكلها, أما مجرد الشك والاحتمال في ذلك فلا يضر
وقد تقدم تفصيل الكلام عن ذلك: في الفتوى رقم 54001 والفتوى رقم 46369.
وعليه؛ فعملك في المطاعم التي تستخدم اللحوم المستوردة راجع إلى نوع اللحوم المستوردة:
فإذا كانت من النوع المحرم فلا يجوز لك العمل فيها , وإذا كانت من النوع المباح فلا حرج عليك في العمل فيها
والله أعلم