عنوان الفتوى : حكم طلاق الزوجة لعدم حبها
أنا أردني أعيش في فرنسا منذ سبع سنين.في بداية قدومي كنت دائما مع أصحابي الذين أرادوا العيش مثل الغرب فكنت مثلهم أفعل ما يفعلون. وتعرفت على فتاة أحبتني ولم أحبها فنصحني أحد الصالحين أن أكف عن الحرام وأتزوجها. اقتنعت وتزوجتها وبدأت أصلي وابتعدت عن صحبة السوء الحمد لله. المشكلة أني لا أريد أن أمضي معها حياتي لأني سوف أعود قريبا إلى بلدي مع أنها أبدت رغبتها بالقدوم معي إنها امرأة طيبة وضميري يعذبني كثيرا. أنا متزوج منها منذ سنتين تقريبا ولقد تزوجتها لكي أبتعد عن الفاحشة فأنتم تعرفون الحياة في الغرب . لقد أخبرتها في بداية الأمر أني قد أرحل يوما ما وقد قبلت بذلك وأنا أعلم بأنها تأمل أن أغير رأيي لاحقا. هل أملي بأن أتزوج فتاة عربية وعدم حبي لامرأتي أسباب كافية لكي أطلقها? ساعدوني إني أحترم هذه المرأة أريد أن لا أجرحها. ماذا أفعل?
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاحمد ربك جل وعلا على أن من عليك بالهداية، ونسأله سبحانه أن يديم عليك تلك النعمة حتى تلقاه على تلك الحال.
وبخصوص زوجتك فلا ندري حقيقتها هل هي مسلمة أو غيرها؟ وعلى كلٍ، فإن كانت مسلمة وحسنت توبتها من تلك المعاصي التي كانت تعمل معك أو مع غيرك، فالأولى الصبر عليها وعدم التفريط فيها أخذاً بقول الناصح الأمين صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.
ومن هنا فينبغي أن تقاوم شعورك بعدم الرغبة نحو زوجتك بما تمتاز به من طيبة تزيدك نحوها حبا وإعجابا، واسمع قول نبيك صلى الله عليه وسلم حيث يقول: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر. رواه مسلم ومعنى يفرك: لا يبغض ويكره.
هذا إن كانت المرأة المذكورة مسلمة دينة، اما إن كانت غير ذلك فلا كراهة في طلاقها، وراجع حكم الطلاق وأنواعه في الفتوى رقم: 12963.
والله أعلم.