عنوان الفتوى : ضوابط تكليم المرأة لرجل في الهاتف
سؤالي عن صلاة الاستخارة تقدم لخطبتي شاب وكالعادة صليت الاستخارة تبين لي من خلال رؤية بالمنام أنه شخص فيه خير فتوكلت على الله أعطيته رقم هاتفي فأصبح يكلمني فكنت أحس بعدم الاطمئنان كان يتبين لي أنه شخص غير متدين بالشكل المطلوب تشجعت للقائه وهناك تأكد لي بأنه ليس فيه خير فأنا كنت أجيب على مكالماته بناء على رؤية الاستخارة والتقيته مرة فراح كل منا إلى حال سبيله لأني لم أكن موافقة، فسؤالي الأول فضيلة الشيخ هو: أنني أريد منكم استفسارا لهذا، مع العلم بأني لا أخطو خطوة إلا بعد عمل الاستخارة، والثاني هو أني أريد منكم نصيحة كي يستجيب الله سبحانه وتعالى دعائي لأجد الشاب المتدين والمناسب لأنه ليس أمامي إلا الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى؟ بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكرنا في فتاوى سابقة أن ما يراه النائم في منامه لا أثر له شرعاً في الأحكام ولا في الحلال والحرام، وننبه السائلة إلى أنه لا يجوز لها أن تختلي برجل أجنبي عنها ولو كان يريد خطبتها، وإنما يجوز للخاطب أن ينظر من المرأة التي يريد خطبتها ما يدعوه إلى نكاحها ثم يقدم أو يحجم، وتكليمها له بالهاتف إن لم يكن له حاجة وينضبط بالضوابط الشرعية من عدم اللين في القول والخضوع فإنه حرام، وعلى الأخت أن تحذر من ذلك.
وأما النصيحة فننصح الأخت وأنفسنا بتقوى الله عز وجل، فإنه سبحانه هو المالك المدبر المتصرف في الأمور، والخير كله بيده سبحانه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، ولا ينال ما عنده سبحانه بمثل طاعته، قال تعالى: مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ {النساء:134}، وأن تصبر وتتعفف حتى يأتيها الرجل المرضي في دينه وخلقه، نسأل الله عز وجل أن يرزق الأخت الزوج الصالح والذرية الصالحة، وأن يجنبها كل سوء ومكروه.
والله أعلم.