عنوان الفتوى : دية من فقد إحدى عينيه وجزءا من جمجمته وأصيب بالشلل
فضيلة الشيخ/ د. عبد الفقيهآمل إفادتكم العاجلة في شأن شخص أصيب في حادث سيارة ونتج عن ذلك إصابات خطرة في رأسه، حيث لم تتوقف الإصابة على مجرد الشجاج المعروفة وإنما فقد جزءا كبيرا من عظام الجمجمة حتى صار لا يستر الدماغ في بجانب كبير إلا جلد الرأس دون العظم باستخدام بعض الوسائل التقنية الطبية، كما أصابه بسبب ضربة الرأس شلل في جزء كبير من الجسد، وعدم تماسك البول والغائط ، وصعوبة في قدرات الحواس كلها، كما فقد بصر إحدى عينيه ... و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الشخص الذي ذكرت أنه قد أصيب في حادث سيارة ونتج عن ذلك إصابات خطرة في رأسه، حيث فقد جزءاً كبيراً من عظام الجمجمة حتى صار لا يستر الدماغ إلا جلد الرأس، وأنه أصيب بسبب ضربة الرأس بشلل في جزء كبير من الجسد، وأنه أصيب بعدم تماسك البول والغائط، وصار له صعوبة في قدرات الحواس كلها، وأنه فقد بصر إحدى عينيه إلى آخر ما ذكرته... فإنه يستحق بكل منفعة فقدها أرشاً.
إلا أن بعض تلك المنافع له قدر محدد، والبعض الآخر ليس فيه شيء محدد، وإنما فيه حكومة يقدرها أهل الاختصاص، فالبصر الذي فقده من إحدى عينيه يلزم فيه نصف الدية، قال خليل: ... بخلاف كل زوج، فإن في أحدهما نصفه...
والجناية التي أظهرت دماغه فيها ثلث الدية، وما سوى ذلك ففيه حكومة تقدر بحسب النقص الذي طرأ عليه، قال خليل: ففي الجراح حكومة بنسبة نقصان الجناية، إذا برئ.. إلا الجائفة والآمة فثلث...
وبهذا تعلم أن ما أصاب عظام الجمجمة مما زاد على الآمه فيه حكومة، وكذا جميع المنافع التي فقدها على إثر ضربة الرأس.
وهذا كله إنما تحمله عاقلة الجاني لأنها جنايات خطأ.
والله أعلم.