عنوان الفتوى : حرص الفتاة على الشاب المؤدب البار بوالدته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة عمري 28 سنة مررت بتجربة خطوبة فاشلة والآن تقدم لي شخص من أقربائنا يعرفه أهلي أخي وأمي وأبي شجعوني عليه كثيراً لأنه يصلي ومؤدب وبار بوالدته كثيرا متعلم ومثقف المهم أنني ارتحت للموضوع في البداية لأنني أرغب فعلا في الاستقرار وتكوين أسرة وأرغب في إنجاب طفل وفعلا جاء إلى بيتنا وارتحت له ولكن المشكلة أنني أعمل في مكان ومديري بالعمل كبير بالسن وأنا ومنذ الصغر أفتقد حنان الأب كثيرا على الرغم من كون أبي على قيد الحياة وقد تعلقت كثيرا بالمدير مع أنه متزوج وكبير ولكنه حنون جدا معي ودائما يقول لي أنت مثل ابنتي تماما وهذه أول مرة في حياتي أحس بحنان وراحة وأنا إذا تزوجت سأترك العمل أي سأفتقد مرة أخرى حنان الأب وأحيانا يراودني شعور بأنني لربما أتزوجه يوما ما أنا في حيرة أرجو أن تقدروا مشاعري بأنني أفتقد لحنان الأب كثيرا صليت الاستخارة كثيرا بماذا تنصحونني؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبادري بالموافقة على الزواج من هذا الشاب الذي تقدم لخطبتك، وذلك لجملة من الأسباب منها:

1/ أنه صاحب دين وخلق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. رواه الترمذي.

2/ أنه المناسب لحالك من حيث العمر، وذلك عامل مهم للتوافق وديمومة العلاقة بين الزوجين.

3/ أن فيه ترضية لخواطر أبويك، ومعلوم أن الأبوين لا يختاران لأبنائهما إلا ما هو الأصلح والأكمل، وذلك لما جبلا عليه من الحب والحنان والعطف.

4/ وهو من أهمها أنه قد يبعدك عن العمل مع هذا الرجل الذي يظهر أن بينك وبينه مشاعر حب تفضي إلى الفتنة والوقوع في الفاحشة.

فالرجل الأجنبي ولو كان كبيراً في السن لا يجوز للمرأة الاختلاء به ولا الاختلاط على وجه لا تؤمن معه الفتنة.

وراجعي الفتوى رقم: 8360، والفتوى رقم: 9653.

والله اعلم.