عنوان الفتوى : ترجمة القصص الماجنة إعانة على إشاعة الفاحشة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قبل عدة أشهر ترجمت كتاب(رواية)من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الكردية. وموضوع الكتاب هو قصة حياة بنت وهناك مشاهد جنسية في الرواية. الغرض في الرواية ليس تشجيع القارئ على أعمال جنسية.مجرد قصة حياة بنت وقعت في شغل عاهرة في أوروبا. وأنا ما غيرت شيئا أو تصرفت في الترجمة. طبعت الكتاب مرتين ويمكن أن يطبع مرات عديدة في المستقبل. لكن الآن أشعر بالقلق ونوع من ندم لأني أخاف أن يكون عملي ضد الدين الإسلامي. أتمنى أن أحصل على جواب منكم وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلتعلم أيها الأخ الكريم أن هذه القصص الخليعة إنما يريد منها أعداء الإسلام إغواء المسلمين، ونشر الرذيلة، وهدم الأخلاق، وضياع الأمم، وتشويه العقول، وتلويث الثقافة، وما ذلك إلا بتدبير المفسدين في الأرض الذين قال الله عنهم: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ {النور:19}. وإن ترجمة هذه القصص ـ بما فيها من عهر وفجور وإباحية وشذوذ ـ لهو مساهمة كبرى في إشاعة الفاحشة بين الناس، ووسيلة من وسائل الشر، فبادر إلى التوبة مما ارتكبت، وأوقف طباعة هذه الرواية، وأكثر من الاستغفار وفعل الخير لعل الله أن يقبل توبتك. 

 ونسأل الله تعالى أن يعيننا وإياك على الاستقامة والابتعاد عن كل ما يسبب سخط الله وغضبه، وأن يجنب شبابنا وبناتنا الفتن والشرور، وأن يحصن فروجهم، ويرزقهم العفة والابتعاد عن سائر الشرور، إنه سميع مجيب.

 والله أعلم.