عنوان الفتوى : لا يمكن القطع بتحقق الحلم لكونه من علم الغيب
رأى أخي في منامه زوجته وهي واضعة طفلا رضيعا في حجرها فسألها من هذا قالت هو ابنك فلما رأت تعجبه قالت له أليس لك نساء غيري فنظر خلفها فإذا فتاة هو يعرفها ثم نظر خلفهما فوجد رجلا واقفا يتبسم له وكان وجهه كقطعة قمر على الوصف هذا الرجل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان هذا الحلم في الحرم في العشر الأواخر من رمضان وكان النبي يقف بجوار الكعبة وكانت هذه الفتاة مخطوبة في ذلك الوقت لكنها الآن قد فسخت خطوبتها . سؤالي هو هل لا بد وأن يقع هذا الحلم حيث إني أرغب في الزواج منها فماذا أفعل ؟ أفتونا مأجورين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما رآه أخوك لا يعدو كونه رؤيا، والرؤيا يستأنس بها وهي من المبشرات، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا: وما المبشرات. قال: الرؤيا الصالحة. متفق عليه. ولكنها ليست مصدرا لتلقي الأحكام ولا يبني الإنسان عليها أمرا من دينه أو دنياه، بحيث يعمل بمقتضاها كفاً أو امتثالا. ولا يمكن القطع بتحققها لأن ذلك مما لا سبيل إلى القطع به لأنه من علم الغيب الذي اختص الله به. وما رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن. يفهم من الحديث أن رؤيا المؤمن يغلب عليها الصدق إذا تقارب الزمان، وغلبة الصدق دالة على احتمال الكذب. وعليه، فإذا كنت ترغب في الزواج من هذه الفتاة وكانت ذات دين ولم تكن مخطوبة لغيرك فتوكل على الله وأقدم على خطبتها.
والله أعلم.