عنوان الفتوى : لا اعتبار للكفاءة في النسب أو الجنسية في النكاح
تقدم لي شاب وأنا في أواخر العشرينات ورفضه الأهل وتقدم لي الشاب نفسه وأنا في بداية الثلاثينيات والاختلاف هو بسبب أن الشاب العربي من جنسية أخرى ويريدني بالحلال تقدم لي وأنا في إحدي الدول الأجنبية عند أخي ولكن أخي رفض أرجوكم ساعدوني لا أعرف إلى متى هكذا أظل لا يوجد هدف في الحياة هل من حقي أن أتزوج أم ليس من حقي ؟؟؟ هل الإسلام يمنع الفتاة من تزويج نفسها أم لا ؟ الشاب هو من إحدى الدول العربية الشاب هو من بلاد الرافدين مسلم سني يعرف الله على خلق و دين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعيار الكفاءة في الإسلام هو الدين والخلق، روى الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.
فلم يشترط الكفاءة في النسب، ولا الاستواء في الجنسية، وبناء على ذلك فإنه يجوز لك أن تتزوجي ممن خطبك إن كان مرضي الدين والخلق ولا اعتبار لجنسيته. ولكن اعلمي مع ذلك أنه لا يصح عقد نكاح دون ولي، فالولي شرط من شروط صحة النكاح، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي. رواه أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي. فإذا استمر رفض أوليائك تزويجك ممن ذكرت فلك أن تلجئي إلى المحاكم الشرعية وترفعي أمرك إلى القاضي لينظر فيه ويتخذ اللازم فيه، وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 7759
والله أعلم.