عنوان الفتوى : الدجال في القرآن والسنة
سبب عدم ورود الدجال في القرآن.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ورد ذكر المسيح الدجال على لسان النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث مستفيضة في الصحيحين وغيرهما، ولهذا آمن به المسلمون واعتقدوا خروجه في آخر الزمان، وكل ماصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن القرآن الكريم يتضمنه تصريحا أو تلويحا، لأن الله تعالى يقول: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {لنجم:3ـ4}. ويقول: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا {الحشر: 7}. وأما سبب عدم ورود ذكر الدجال في القرآن الكريم صراحة فنحن على يقين بأن ذلك لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى وإن كنا نجهل هذه الحكمة. والواجب على المسلم اعتقاد ذلك والتسليم به سواء علم الحكمة من ورائه أو لم يعلمها فإن الله سبحانه وتعالى الحكيم العليم لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 26728.
والله أعلم.