عنوان الفتوى : حكم التفكير بالحب والمراسلة بين الفتاة والشاب
سؤالها الأخير تقول فيه -ووافقتها أيضاً في هذا السؤال الأخت (منيرة محمد .ع)- تقولان في هذا هل الحب والتفكير بشخص معين يحرمه الإسلام، حتى إن كان لا يدري هو، وهي لم تتزوج بعد، هذا سؤال الأخت من سوريا، وسؤال الأخت (مريم محمد . ع)، تقول فيه: كثيراً في الآونة الأخيرة أصبحت الفتيات يتراسلن مع الشباب، وذلك حب كما يقال: حب عذري، ما موقف الإسلام والمسلمين من ذلك، وفقكم الله؟ play max volume
الجواب: التفكير في الأزواج، وتفكير الشباب في الزوجات، حتى يلتمس الزوجة الصالحة، وحتى يلتمس البيت الصالح، والبيئة الصالحة هذا مطلوب حق، وإذا ظهر له أن فلانة صالحة تناسبه، وأحبها قلبه لا حرج عليه في هذا؛ لأن الحب أمر قهري، كذلك إذا عرفت بالمراسلة أو بالهاتف أن رجلاً يصلح لها لدينه واستقامته، وأحبت أن تتزوجه على الوجه الشرعي، فلا حرج في ذلك، لكن يجب الابتعاد عن أسباب الفساد، يجب الابتعاد عن أسباب اللقاء المشبوه، واللقاء المحرم، إنما يكون تعاطي أسباب شرعية، مثل: المكاتبة لوليها، والتحدث معه من طريق الهاتف أنه يريد فلانة، وكذلك هي بنفسها كونها تكتب لمن ترى من أقاربها، كأبيها أو وليها الآخر، يعني: يتسببون في النكاح هذا بالطريقة الشرعية فلا بأس. الحاصل أن بذل الأسباب الشرعية في النكاح لا بأس به، سواء كان من طريق الهاتف، أو من طريق الكتابة مع الشاب، أو مع أبيه، أو مع من لهم يعني صلة به حتى يشفعوا، وهو كذلك يكتب إلى أبيها وإلى أخيها حتى يحصل الزواج، ولكن لا يكون لقاء محرم، بل من بعيد إلى بعيد، فلا تخلو به ولا يخلو بها، ولا يتكلمان بالفحش في الهاتف ولا في الرسائل، وإنما بالكلام الطيب، وبيان رغبتها فيه، ورغبته فيها بالوجه الشرعي، تقول له: اخطبني من أبي، من أخي، من كذا، وهو يقول: أنا أريد يعني الزواج بك، فإذا كنت راغبة أن أكتب لأبيك أو أخيك ونحو ذلك، المقصود أن هذا الشيء سواء من طريق الهاتف أو الرسائل إذا كان على وجه شرعي وبالطرق الشرعية، وليس يقصد أحدهما إلا هذا، فلا حرج فيه، أما إذا كان بالطرق الأخرى، بأن يتواعدا في الأماكن الخطيرة، أو يتكلمان بالرسائل أو بالهاتف بما لا ينبغي من الفحش، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يجوز.