عنوان الفتوى : حكم قضاء الصلوات المتروكة لسنوات
وردتنا من الأخت من سوريا، رمزت لاسمها: الأخت من سوريا من دمشق، تقول: إنني بعثت لكم أكثر من رسالة، لكن مع الأسف لم أسمع الرد؟ نقول: يا أخت من سوريا، قد يكون الرسالة أجيب عليها لكن لم تستمعي إليها. بالنسبة تقول إلى الصلاة، فأنا فتاة في التاسعة عشر من عمري، بلغت في الثانية عشرة، أما الآن فقد امتنعت بالصلاة وإن شاء الله لن أتركها، وسؤالي هو: ما أفعل بالفروض التي فاتتني، هل أحصيها ثم أصليها قضاء، وهل واجب علي أن أصلي السنة التي فاتتني والسنة الآن؟ الشيخ: أعد أعد السؤال. المقدم: تقول: كنت عندما أسمع، تقول: أما الآن فقد امتنعت. الشيخ قبله قبله. المقدم: تقول: بالنسبة إلى الصلاة، أنا فتاة في التاسعة عشر من عمري، بلغت في الثانية عشرة، وقد كنت عندما أسمع درس ديانة بخصوص الصلاة أصلي أيام ثم أقطع ربما سنوات، أما الآن فقد اقتنعت بالصلاة، وإن شاء الله لن أتركها، وسؤالي هو: ماذا أفعل بالفروض التي فاتتني؟ هل أحصيها ثم أصليها قضاء؟ وهل واجب علي أن أصلي السنة التي فاتتني والسنة الآن؟ play max volume
الجواب: إذا ترك المسلم الصلاة سواء كان رجل أو امرأة، فإن الواجب عليه التوبة إلى الله، والندم والإقلاع، والعزم الصادق ألا يعود في ذلك، ويكفيه ذلك وليس عليه القضاء؛ لأن الصلاة عمود الإسلام، من تركها كفر، كما قال النبي ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر، والكافر تكفيه التوبة، فإذا تاب الرجل أو المرأة من ترك الصلاة فلا قضاء، هذا هو الصواب، فأنت أيها السائلة ليس عليك قضاء والحمد لله، والتوبة تجب ما قبلها، توبتك مما سلف تجب ما قبلها، وتسقط عنك الصلوات الماضية، وليس عليك إلا الاستقامة في المستقبل والمحافظة، وسؤال الله الثبات على الحق، والعناية بالدروس الإسلامية، وسماع الدروس الإسلامية، من نور على الدرب وغيره؛ لأن هذا يعين المرأة والرجل جميعاً على الحق، ويثبت الإيمان، ويذكر بالله وبالآخرة، فسماع الدروس الإسلامية من أفضل الأعمال، ومن أسباب الاستقامة والثبات.
وينبغي للقائم على البرنامج إذا تيسر له أن يجيب السائلات أو السائلين بالكتابة؛ لأن بعضهم قد لا يسمع سؤاله في البرنامج هذا طيب، إذا تيسر أن يجاب السائل بما أجاب به المسئول في رسالة على عنوان إذا كان له عنوان واضح، فهذا حسن، وفيه جمع بين المصلحتين، يذاع للمسلمين وينتفعون به، ويجاب السائل كتابة على عنوانه حتى يستفيد؛ لأنه ربما لم يوفق لسماعه للبرنامج، فهذا من باب ضم الخير إلى الخير، ومن باب ضم الحسنة إلى الحسنة، إذا أمكن ذلك.
المقدم: هذا غير ممكن؛ لأننا نخشى أن يتحول البرنامج إلى مراسلات، مع أنه برنامج سماعي.
الشيخ: متعب.