عنوان الفتوى : الأدلة على كراهة الصلاة في الحمام

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد أفتى شخص في بلد أوروبي بجواز الصلاة في بيت الخلاء إذا كنت تشتغل مع كافر يمنعك من إقامة الصلاة في وقتها في مكان العمل وستطرد من العمل إذا قمت بذلك مع إفتائه بعدم تقديم وقت الصلاة أي الصلاة قبل حلول وقتها في المنزل عوضا عن الصلاة في وقتها لكن في بيت الخلاء نظرا للمانع المذكور أعلاه، الرجاء إبراز الأدلة الشرعية لهذه الفتوى؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمطلوب من هذا الشخص أن يبحث عن عمل آخر يستطيع معه القيام بشعائر دينه كالصلاة، فإذا لم يجد عملا آخر واحتاج لهذا العمل، فإنه لا حرج عليه في القيام بالصلاة في مكان طاهر من هذا المكان الذي يسمى ببيت الخلاء أو الحمام، والصلاة صحيحة مع الكراهة إذا لم تكن هناك حاجة، أما مع الحاجة فإن الكراهة تزول حينئذ، وإذا كان في موضع سجوده وجلوسه نجاسة فلا تصح صلاته إلا إذا وضع ثوبا طاهراً أو نحوه وصلى عليه، والدليل على ذلك كراهة الصلاة في الحمام- وهو مكان الاستحمام- حيث ورد في حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام. رواه الترمذي.

وحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى أن يصلى في سبعة مواطن: المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، والحمام، ومعاطن الإبل، وفوق ظهر بيت الله تعالى. رواه الترمذي، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: والأصح أن سبب النهي كونه مأوى الشياطين فتكره كراهة تنزيه وتصح الصلاة. انتهى.

ومعلوم أن الصلاة قبل وقتها لا تصح؛ لقوله تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}، فإذا دار الأمر بين أن يصلي قبل الوقت أو في الوقت لكن في الحمام، فالصلاة فيه بالقيود السابقة متعينة.

والله أعلم.