عنوان الفتوى : وجوب تصحيح النية في طلب العلم
ما حكم من يتعلم لكي يأخذ الشهادة أو يصير عالماً إلى غير ذلك؟ play max volume
الجواب: إذا كان يتعلم للدنيا ليتوظف أو ليقال: إنه عالم فهذا خاسر، ما يستفيد من العلم الفائدة التي تنفعه في الآخرة، أما إذا تعلم ليستفيد ويعرف حكم الله ويعرف ما شرع الله له وليتوظف أيضاً وينتفع في أمور دنياه فلا بأس، فإن العلم يجره إلى هذا وهذا، ولكن قد يتعلم ليتوظف أو ليقال له: عالم ثم يهديه الله ويرجع إلى الصواب، مثل ما قال بعض السلف: (تعلمنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله).
فينبغي له أن يتعلم ولو ساءت نيته لا يترك العلم يتعلم ويجتهد ويحضر مع العلماء ويسأل ربه أن يحسن نيته، يضرع إلى الله أن الله يعينه على إصلاح النية وأن يقصد بعلمه وجه الله ، والله سبحانه وتعالى جواد كريم إذا صدق في الدعاء يجيب الله دعوته ويحسن حاله فتكون النية بعد ذلك صالحة لا ييئس ولا يترك العلم. نعم.