عنوان الفتوى : القمار محرم مهما كان العوض
أنني مقيمة بمملكة السويد ولدي من الأبناء ثلاثة يتعلمون بمدارسها.. سؤالي هو: أن من المعروف أن القمار محرم أو ما يسمى البوكر.. ابني سألني إن كان مسموحا اللعب بحبات الذرة بدل النقود.. فأجبته أن من المستحسن عدم اللعب حتى لو بالحبوب حتى يبعد عن الشبهة من جهه ومن جهة أخرى حتى لا يعتاد فكرة اللعب، فهل أصبت فيما قلت له، افيدوني أفادكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لعبة (البوكر مشين) نوع من أنواع القمار، ولا يخفى على مسلم حرمة القمار وأنه من كبائر الذنوب، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}.
هذا، ولا فرق بين أن يكون القمار بنقود وبين أن يكون بغيرها، المهم أن يكون في هذه اللعبة عوض (نقوداً، ذرة، طعاماً) يدفعه اللاعب الخاسر في هذه اللعبة، فأيا كان العوض فاللعبة قمار محرم أياً كانت اللعبة، جاء في المغني: فصل في اللعب: كل لعب فيه قمار فهو محرم أي لعب كان وهو من الميسر.
والحاصل أنه يجب عليك منع ولدك من اللعب بهذه اللعبة المحرمة، وأن تبيني له مفاسد وأضرار القمار، وراجعي الفتوى رقم: 25336.
والله أعلم.