عنوان الفتوى : الفدية للعاجز عن الصيام
خالي رحمه الله لم يصم شهر رمضان الماضي بسبب مرضه وكان في المستشفى وأنا أخرجت عنه مبلغ 500 درهم واشتريت بها طعاما لعائلة فقيرة وكذلك 500 درهم عن والدتي أسأل الله لها العافية وهي مريضة بالمستشفى وتتغذى عن طريق الأنبوب منذ سنوات فهل يكفي ذلك أم أقوم بالصيام عنهم؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت أمك وخالك قد عجز كل منهما عن صوم شهر رمضان عجزا لا يرجى زواله فقد وجبت على كل الفدية عند جمهور أهل العلم، والفدية قدرها 750 غراما من طعام صالح للاقتيات في عرف البلد، وتكون عن كل يوم من الأيام التي عجز الشخص عن صيامها، فإذا كان الطعام الذي اشتريت للفقراء يفي بالمطلوب الذي ذكرنا فيكون ما فعلته مجزئا عن خالك وأمك إن شاء الله تعالى.
وراجعي الفتوى رقم: 52316 والفتوى رقم: 10630.
وما قدمناه إنما يجيء في حق خال السائلة إذا كان مريضا مرضا مزمنا لا يرجى برؤه، أما إذا كان مريضا بمرض غير ذلك ثم مات قبل التمكن من القضاء فلا قضاء عليه ولا كفارة، وانظري الفتوى رقم: 43638 وراجعي في الفتوى رقم: 18276 تفصيل كلام أهل العلم في الصوم عن الشخص حيا كان أو ميتا.
والله أعلم.