عنوان الفتوى : رؤية النبي صلى الله عليه وسلم على غير صورته
رأيت في المنام أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه كان شخصا أعرفه وكان شخصا عاديا ومستحيل أن يكون الرسول بهذ الشكل وخصوصا أنه كان يقفل باب محل في المنام وطبعا أنا أعرف الحديث الشريف القائل ومن رآني فى المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي وقد سألت عددا من الشيوخ فقالوا إنهم لا يعرفون هل الحديث صحيح أم أن هذا شكل الرسول وأنا أقول بعدم صحة الحديث أفضل من أن يكون هذا هو شكل الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه شخص عادي الذي رأيته يعمل فراشا في مدرسة ابتدائية وهو جارنا، علما أنني قد رأيت هذا المنام منذ أكثر من عشر سنوات في مرحلة كانت كل الأحلام التى أحلم بها فى المنام تتحق ثاني يوم مباشرة بالتفصيل ونادرا ما كنت أحلم حلما لا يتحقق أي أن الأحلام كانت في تلك المرحلة هي الأحداث التالية التى ستحدث بنفس الأسماء والأرقام والتواريخ أرجوا الافادة أفادكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي. رواه البخاري. فالحديث صحيح فعلا، ولكن رؤيته في المنام إنما تكون صحيحة إذا رآ ه الرائي في صورته المعروفة له في حياته صلى الله عليه وسلم، قال البخاري في الصحيح: قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته. وقد ذكر ابن حجر في الفتح أنه روى أثر ابن سيرين بسند صحيح عن حماد بن زيد عن أيوب، قال كان محمد يعني ابن سيرين إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: صف الذي رأيته فإن وصف له صفة لا يعرفها قال لم تره. ولمعرفة صفته صلى الله عليه وسلم راجع الفتوى رقم: 51979، والفتوى رقم : 36526.
والله أعلم.