عنوان الفتوى : نسخ البرامج لإهدائها
قبل أن أشرع في توجيه سؤالي لفضيلتكم فقد اطلعت على الفتاوى السابقة المتعلقة باستفساري وعلمت بعدم مشروعية نسخ أقراص السي دي، نظراً لما تحمله من حقوق ملكية فكرية تعود لأصحابها الأصليين.. وخاصة إذا صرحوا بأن حقوقهم محفوظة ولا يجوز الاستنساخ، ولكني أتساءل: لو فرضا ً اشتريت قرصا يحتوي على (برنامج ديني) وبعد انتهاء المبايعة واستلام البائع لحقوقه من المال.. أصبح القرص ملكي.. ولي كامل الحريه في التصرف به سواء بكسره أو حرقه أو إهدائه!! إذاً ما المانع في أن أقوم بنسخ هذا (القرص الديني) من أجل إهدائه لأصدقائي لتعم به الفائده، مع علمي التام بأني لو استنسخت ذلك القرص بغرض البيع فسوف ألحق الضرر بأصحاب الحقوق الأصليين، فهل يحق لي استنساخ القرص لإهدائه لأخ أو صديق حتى يستفيد منه، دون تقاضي أي عائد مادي نظير ذلك، مع التأكيد على أن القرص ملك لي بحكم شرائي له، فهل يجوز لي ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي لا يجوز في المسألة المعروضة هو النسخ بقصد الاتجار في البرامج التي لم يرخص في بيعها والاتجار فيها، أما نسخها للإهداء أو للدعوة فلا نرى في ذلك بأساً، إذ لا يتصور أن يكون هناك ضرر معتبر يلحق المنتج لهذه البرامج من وراء هذا العمل.
والله أعلم.