عنوان الفتوى : لا يجوز العلاج عند الكهان ولو أضافوا بعض أمور الخير
سحرتني امرأة ، وهذه المرأة كانت خطيبة زوجي، وحدث ذلك عندما أتت هذه المرأة وسكبت على وجهي ماء أو ماشابه ذلك ، وكان لهذا الماء طعم غريب ، وبسبب ذلك أصبت بالعمى لفترة ثم أصبحت أبصر بشكل مستقيم فقط .أما سؤالي فيكمن في الآتي : وهو أني أذهب إلى شيخة للمعالجة ، وهذه الشيخة تعطيني رقى كقراءة سورة البقرة والجن والصافات و....... ، وأن أشرب العسل والماء المقروء عليه وأكل سبع تمرات في الصباح ......، وكلها رقى شرعية ، لكن الغريب هو أن هذه الشيخة سألتني عن مواليدي وعن مواليد زوجي ثم أخبرتني أن من صفات زوجي كذا وكذا، وهذه صفات موجودة فيه، وعندما سألتها كيف عرفت ذلك قالت الشيخة ( قدرات ) .فهل أستمر في المعالجة عند هذه الشيخة أو أن في ذلك شيئا مريبا ؟أفيدوني أثابكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم الكلام على كيفية علاج السحر وذلك في الفتوى رقم: 2244. أما اتباعك للوسائل المشروعة كقراءة القرآن وشرب العسل وأكل التمر فلا بأس به، أما ما ادعته هذه المرأة من معرفة بعض صفات زوجتك فإن عرفت أنها إنما حصل لها العلم بذلك عن طريق معرفتها لميلادك وميلاد زوجتك فهذا من العرافة والكهانة -كما يبدو- ولا يكون ذلك إلا بإخبار الجن، وقد سبق الكلام ذلك في الفتوى رقم:55364، وسبق حكم إتيان العرافين والكهان في الفتوى رقم: 24876، وإذا كان الأمر حقيقة كذلك فلا يجوز الاستمرار في العلاج عند هذه المرأة لاستعانتها بالجن في أمور محرمة ولو أضافت بعض أمور الخير إلى ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 41750، والفتوى رقم: 54502، ولمعرفة العلامة التي تميز المشعوذ عن المعالج بالقرآن راجعي الفتوى رقم: 6347 وننصحك بالذهاب لأحد المشايخ المعروفين بصلاح السيرة والبعد عن الشعوذة، والله نسأل أن يتم شفاءه عليك.
والله أعلم.